عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدِ نِ الرَّؤُوْفِ الرَّحِيْمِ
تَجَلَّى الْحَقِّ فِي عَالِمِ قُدْسِهِ الْوَاسِعْ ۞ تَجَلِيًّا قَضَى بِإنْتِشَارِ فَضْلِهِ فِي الْقَرِيْبِ وَالشَّاسِعْ ۞ فَلَهُ الْحَمْدُ الَّذِيْ لَا تَنْحَصِرُ اَفْرَادُهُ بِتَعْدَادْ ۞ وَلَايُمَلُّ تَكْرَارُهُ بِكَثْرَةِ تَرْدَادْ ۞ حَيْثُ اَبْرَزَ مِنْ عَالَمِ الْآِمْكَانْ ۞ صُوْرَةَ هَذَا الْأِنْسَانْ ۞ لِيَتَشَرَّفَ بِوُجُوْدِهِ الثَّقَلاَنْ ۞ وَتَنْتَشِرَ اَسْرَارَهُ فِي الْأَكْوَانْ ۞ فَمَا مِنْ سِرٍّ اتَّصَلَ بِهِ قَلْبُ مُنِيْبْ ۞ اِلَّا مِنْ سَوَابِغِ فَضْلِ اللّٰهِ عَلَى هَذَا الْحَبِيْب ۞
يَالَقَلْبٍ سُرُوْرُهُ قَدْ تَوَلَّى ۞ بِحَبِيْبٍ عَمَّ الْاَنَامَ نَوَالَا
جَلَّ مَنْ شَرَّفَ الْوُجُوْدَ بِنُوْرٍ ۞ غَمَرَ الْكَوْنَ بَهْجَةً وَجَمَالَا
قَدْ تَرَقَّى فِى الْحُسْنِ اَعْلَى مَقَامٍ ۞ وَتَنَاهَى فِى مَجْدِهِ وَتَعَالَى
لَا حَظَتْهُ الْعُيُوْنُ فِيمَا اجْتَلَتْهُ ۞ بَشَرًا كَامِلاً يُزِيْحُ الضَّلَالاَ
وَهْوَ مِنْ فَوْقِ عِلْمِ مَا قَدْ رَأَتْهُ ۞ رِفْعَةً فِى شُؤُوْنِهِ وَكَمَالَا
فَسُبْحَانَ الَّذِيْ اَبْرَزَ مِنْ حَضْرَةِ الْأِمْتِنَان ۞ مَا يَعْجِزُ عَنْ وَصْفِهِ اللِّسَانِ ۞ وَيَحَارُ فِي تَعَقُّلِ مَعَانِيْهِ الْجَنَان ۞ اِنْتَشَرَ مِنْهُ فِي عَالِمِ الْبُطُوْنِ وَالظُّهُوْر ۞ مَا مَلَاءَ الْوُجُوْدَ الْخَلْقِيَّ نُوْر ۞ فَتَبَارَكَ اللّٰهُ مِنْ اِلَهٍ كَرِيْمٍ ۞ بَشَّرَتْنَا اَيَاتُهُ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيْم ۞ بِبِشَارَةِ - لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُوْلٌ مِنْ اَنْفُسِكُم ۞ عَزِيْزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيْصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِيْنَ رَؤُوْفٌ رَحِيْم ۞ فَمَنْ فَاجَأَتْهُ هَذِهِ الْبِشَارَةُ وَتَلَقَّاهَا بِقَلْبٍ سَلِيْم ۞ فَقَدْ هُدِيَ اِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيْم ۞