اَللَّهُمَّ إِنِّيْ أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّيْ، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ.
أَسْتَغْفِرُ اللهَ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ مِنْ جَمِيْعِ الذُّنُوْبِ وَالْآثَامِ. أَسْتَغْفِرُ اللهَ لِذُنُوْبِيْ كُلِّهَا، سِرِّهَا وَجَهْرِهَا، وَصَغْيْرِهَا وَكَبِيْرِهَا، وَقَدِيْمِهَا وَجَدِيْدِهَا، وَأَوَّلِهَا وَآخِرِهَا، وَظَاهِرِهَا وَبَاطِنِهَا، وَأُتْوْبُ إِلَيْهِ.
اَللَّهُمَّ إِنِّيْ أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ ذَنْبٍ تُبْتُ إِلَيْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فِيْهِ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا أَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ الْكَرِيْمَ فَخَالَطَهُ مَا لَيْسَ لَكَ فِيْهِ رِضًا، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا وَعَدْتُكَ بِهِ مِنْ نَفْسِيْ ثُمَّ أَخْلَفْتُكَ فِيْهِ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا دَعَانِيْ إِلَيْهِ الْهَوَي مِنْ قِبَلِ الرُّخَصِ مِمَّا اشْتَبَهَ عَلَيَّ وَهُوَ عِنْدَكَ حَرَامٌ،
وَأَسْتَغْفِرُكَ يَا مَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، يَا عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ مِنْ كُلِّ سَيِّئَةٍ عَمِلْتُهَا، فِيْ بَيَاضِ النَّهَارِ وَسَوَادِ اللَّيْلٍ، فِيْ مَلَاءٍ وَخَلَاءٍ، وَسِرٍّ وَعَلَانِيَةٍ وأَنْتَ نَاظِرٌ إِلَيَّ إِذَا ارْتَكَبْتُهَا، وَأَتَيْتُ بِهَا مِنَ الْعِصْيَانِ، فَأَتُوْبُ إِلَيْكَ يَا حَلِيْمُ يَا كَرِيْمُ يَا رَحِيْمُ.
وَأَسْتَغْفِرُكَ مِنَ النِّعَمِ الَّتِيْ أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ فَتَقَوَّيْتُ بِهَا عَلَى مَعْصِيَتِكَ وَأَسْتَغْفِرُكَ مِنَ الذُّنُوْبِ الَّتِيْ لَا يَعْرِفُهَا أَحَدٌ غَيْرُكَ، وَلَا يَطَّلِعُ عَلَيْهَا أَحَدٌ سِوَاكَ وَلَا سَيَّعَهَا إِلَّا حِلْمُكَ، وَلَا يُنْجِيْنِيْ مِنْهَا إِلَّا عَفْوُكَ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ يَمِيْنٍ سَلَفَتْ مِنِّيْ فَحَنِثْتُ فِيْهَا وَأَنَا عِنْدَكَ مُؤَاخَذٌ بِهَا.
وَأَسْتَغْفِرُكَ يَا مَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّيْ كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِيْنَ، فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِيْنَ. وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِيْ فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِيْنَ. رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِيْنَ.
وَأَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ فَرِيْضَةٍ أَوْجَبْتَهَا عَلَيَّ فِيْ آنَاءِ اللَّيْلِ وَأَطْرَافِ النَّهَارِ فَتَرَكْتُهَا خَطَأً أَوْ عَمْدًا أَوْ نِسْيَانًا أَوْ تَهَاوُنًا أَوْ جَهْلًا وَأَنَا مُعَاقَبٌ بِهَا.
وَأَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ سُنَّةٍ مِنْ سُنَنِ سَيِّدِ الْمُرْسَلِيْنَ، وَخَاتَمِ النَّبِيِّيْنَ نَبِيِّكَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَرَكْتُهَا غَفْلَةً أَوْ سَهْوًا أَوْ نِسْيَانًا أَوْ تَهَاوُنًا أَوْ جَهْلًا أَوْ قِلَّةَ مُبَالَاةٍ بِهَا.
وَأَسْتَغْفِرُكَ يَا مَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيْكَ لَكَ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُوْلُكَ، سُبْحَانَكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِيْنَ، لَكَ الْمُلْكُ وَلَكَ الْحَمْدُ، وَأَنْتَ حَسْبُنَا وَنِعْمَ الْوَكِيْلُ، وَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيْرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيْمِ.
يَا جَابِرَ كُلِّ كَسِيْرٍ، وَيَا مُؤْنِسَ كُلِّ وَحِيْدٍ، وَيَا صَاحِبَ كُلِّ غَرِيْبٍ، وَيَا مُيَسِّرَ كُلِّ عَسِيْرٍ، يَا مَنْ لَا يَحْتَاجُ إِلَى الْبَيَانِ وَالتَّفْسِيْرِ، وَأَنْتَ عَلَى مَا تَشَاءُ قَدِيْرٌ، وَصَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ بِعَدَدِ مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ، وَبِعَدَدِ مَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ.